نقابة الأطباء ترفض مقترحات تقييد سفر الأطباء وتدعو لتحسين بيئة العمل

أبدت نقابة الأطباء اعتراضها الشديد على مقترحات أثيرت مؤخرًا في أحد البرامج التليفزيونية، بشأن فرض قيود على سفر الأطباء أو إلزامهم بسداد ما يُعرف بـ"فاتورة التعليم" كوسيلة للحد من هجرتهم إلى الخارج. ووصفت النقابة هذه الطروحات بأنها غير دستورية وغير واقعية، ولا تمثل حلًا حقيقيًا للمشكلة.

وقالت النقابة في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، إن معالجة أزمة هجرة الأطباء لا تكون عبر فرض قيود على حريتهم، بل من خلال تحسين بيئة العمل، وزيادة الرواتب، وتوفير الحماية القانونية داخل المؤسسات الصحية، إضافة إلى التقدير المعنوي والمهني الذي يليق بدور الأطباء في المجتمع.

وأوضحت أن استمرار طرح أفكار عقابية للتعامل مع هذه الأزمة لا يؤدي إلا إلى تعميق الشعور بالاغتراب المهني، مشيرة إلى أن الحق في السفر والتنقل مكفول بنص المادة 62 من الدستور، ولا يجوز المساس به أو فرض أعباء مالية عليه تحت أي مبرر.

وشدد البيان على أن الطريق لمعالجة هجرة الأطباء يبدأ من إصلاح جذري لواقعهم المهني، من خلال دعم التعليم والتدريب وتطوير بيئة العمل، لا بفرض المزيد من القيود عليهم.

كما دعت النقابة وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع قضايا القطاع الطبي، وتجنب بث أفكار تسيء للكوادر الصحية أو تقلل من جهودهم، مؤكدة أن الحفاظ على الأطباء يبدأ من احترام حقوقهم وتقدير مكانتهم.